Tuesday, November 4, 2014

شغف


شـغــف

تبقي الصورة تومض في العين كأنها مطبوعة ، أو منحوتة علي الجدران ، لا تشوبها ظلال ، كيف كان صافي النظرة ، باسم الثغر ، شغوف  ، حالة متفردة من البريق الذي تراه الأعين في كل نظرة ، فيها التوحد والزوبان ، حالة الخروج من جدران المشاعر ، الإنطلاق خارج حدود المفهوم ، بعيدا حيث لايقرأك أحد سوي أنت ، ووجهك الآخر.

الشغف الذي لا تعبر عنه الكلمات ، إرتسم علي وجهه ، كان مثلما تلمع النجوم في السماء ، وتحدث القلب صمتا ، إستمعو معي إلي موسيقي المشاعر ، لاتعبأ بمكان ولازمان ، سكونها صاخب ، وجنونها حياة ، لاتخشي من شئ ، ولايوقفها شئ ، المزيد نريد ، ونشتهي ، بفكر لاينتهي ، هو اللذة التي نواجهها في العبور الي قلب من نحب.

عندما تتحدانا الرغبات ، فيتحول الخيال الي واقع ، تشعر بهمسة ، تلمس عطرة ، تتحرر من كل القيود ، وتحلق اليه ، ومعه وبه ، كلما ارتفعت بدرجات التشبث ، كلما ارتفعت معك المشاعر الي ما فوق السحاب ، هناك مكان فقط للشغوفين ، علي جانبيه الجنة ، وعلي أطرافة ، رغبة لاتنتهي في العطاء ، والبقاء ، وإستراق الحياة من ثناياه ، والإرتقاء.

عندما نترجم الحب بأفعال ، عندما نُجَمل التفاصيل بحبات الؤلؤ المنثور علي أطرافها ، عندما نشعر أننا نرغب ما نفعل بقوة ، عندما نتمسك بتلك المشاعر ، فأنت أمام أشد أنواع الحب ، وأقواها ، وأكثرها جموحا ، وما أجمله الجنون علي أعتاب العشق ، فلتذهب كل القيود إلي الجحيم ، ويبقي لنا شئ واحد لا يفني ولايخفت ولا يمل.

هذا الشعور الذي يحملنا إلي عالم السحر الذي يصنعه الساحر ، بكل حب ، يصنع الإثارة في الحياة ، يرقص علي اوتار القلب ، فتتوهج النجوم ، يقبض علي الأحلام بقوة ، ليمنحها صفة البهجة  ، لا يسمح لأحد ان يفرق او يؤرق تلك الملامح التي ارتسمت علي صدور عارية ، تحمل وشما من إسمين ، بينهما مالايمكن فضه أبدا ..إنه فقط ... 

الشــغــف